وضع عم رمضان يده على ظهره؛ يتوكأ عليها وقد ضربه الزمن بمعوله، صار أشبه بقوس قزØØŒ تعلوه Øدبة ناتئة، يمشي وكأنما هو مكل٠بعد الØصى، يجمع Ø£Ùكاره المتناثرة Øين تغيم ذاكرته وراء تلال من الÙوضى، دب Ùيه الوهن، صار Øطام رجل يئس من Øياته؛ تبدلت الأيام كما السنة تغير Ùصولها، خري٠وراءه شتاء؛ توقÙت عقارب ساعته المربوطة ÙÙŠ صداره، ØªØªØ·ÙˆØ Ø¹Ù…Ø§Ù…ØªÙ‡ كلما هبت زوابع أمشير. تدوي Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙÙŠ مناØØ©ØŒ يرى عم رمضان بعين الله؛ ÙŠØدث جمله: سيكون زمن شدة، تقل Ùيه القطط الوديعة؛ الناس الصÙر ÙŠØملون الشر، ينهبون الØقول، يسرقون الصبايا كما الكØÙ„ من العيون، يمتﻷ البØر بموج من الهاربين، كتب على الناس أن ÙŠÙروا من القهر سبع سنين. قالوا عنه مجنون، أو ركبه جني مخبول، ÙÙŠ ÙƒÙرنا الصمت Øكمة، والرؤيا جنون! لا زوجة تؤنسه ÙÙŠ زمن الجدب، ÙŠØنو على جمله Ø·Ùله الذي خرج به من الدنيا، يرونه ÙŠØكي ويسامره، يدخن Ù„ÙÙŠÙØ© تبغ يتقاسمها معه، يضØكان كل على طريقته، لا تجد أليÙين ÙÙŠ ÙƒÙرنا مثلهما، Øتى لا يذكر عم رمضان إلا وجمله معه، عشرة والعهد بالناس تتبدل وتتغير. قالت: Øين كان الشتاء يخر Ùوق رؤوسنا؛ يبدو أن السماء انخرمت، ÙÙƒ جمل عم رمضان عقاله، وجدها Ùرصة للعب، يقÙز هنا وهناك، يدخل رأسه ÙÙŠ نواÙØ° البيوت الطينية، ÙŠØدج بعينيه ÙÙŠ الصبايا، يتعارك مع الØمير، يجري وراء الأغنام، يتبعه عم رمضان مهددا، يتراقص كلما رÙع عصاه، مثل Ø·ÙÙ„ يلهو. وعند الÙجر كان يصط٠خلÙÙ‡ يصلي! لم يعد ÙÙŠ القرية جمال غيره؛ نسي الناس الØصاد، صاروا يزرعون الأراضي علبا إسمنتية مشوهة، سكنت أبراج الØمام غربان وبوم. كتب ممسوسة ملقاة ÙÙŠ النهر؛ سØره الأØباش، Øبسوه ÙÙŠ قمقم، لم يأت زمن المهدي المنتظر، الأبواب موصدة، الأغا مربوط ÙÙŠ ساقية تدور عكس عقارب الساعة؛ Ùوضى ولا ميزان لها. ينكره الصغار، يرونه قادما من زمن بعيد، أصاب الخرس المØروسة ÙÙŠ رأس التين والملك إلى منÙاه. تجري الخيول ÙÙŠ الكÙر وقد انÙلت عقالها، اختلط الØابل بالنابل: عم رمضان يبكي آباءه. يجري قطار الدلتا يشق ظلام الليل بصاÙرته التي تشبه Ù†Ùخة القيامة، صوت مولانا الخضري من Ùوق مأذنة الجامع القبلي: الصلاة خير من النوم! يلبي النداء منذ وعى الليل والنهار، Øتى قيل إن الجمل يصط٠خلÙÙ‡ للصلاة. Øين جاءوا بØرابهم يخطÙون أجران القمØØŒ أبى عم رمضان أن يتبدل، بقي هنا والآخرون ركبوا قطار الندامة يسكنون علب الصÙÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ ØاÙØ© المØروسة؛ امتلأت بهم مثل أكوام النÙايات. خبأ جمله وسط الØقول، ثم خرجا مع طلعة الÙجر. يعيث الأغوات ÙÙŠ الØرملك Ùسادا؛ نهيبة لكل من هب ودب، قصور ووسايا، أوقا٠أكلت الÙئران Øجيتها، ÙˆØده مصاب بالهذيان؛ Øريق اشتعل ÙÙŠ الصدور، Øمام أبيض ملقى ÙÙŠ النيل؛ ينام الكÙر من المغرب؛ أبقاره هزيلة تجر أرجلها، نساؤه متشØات بالسواد، يئن العصÙور Ùوق غصن يابس. يمﻷ عم رمضان ÙƒÙÙ‡ من طين أرض الدوارة؛ ما عاد غير نبات العليق يصعد Ùوق أشجار الجميز العجوزة. نسي اسمه Øين أنكره زمنه، منديله المØلاوي؛ جمله هو الآخر يوشك أن يودع الØياة، يرتØÙ„ الطيبون كل آونة، تسقط الأوراق تباعا، نسي الناس قطار الدلتا كما لعنوا أرض الوسية، يتعاركون Øول Ø£Ùران الخبز المدعوم؛ يلوكون الØكايات عن خصور النساء، يتلاعنون أيهم يختلي بأجهزة الهات٠المØمول، قشور زائÙØ© وعقول مكدسة بالنزق. صريخ ÙÙŠ البر، وجدوا عم رمضان وجمله ÙÙŠ العالم الآخر، طار الخبر ÙÙŠ الكÙور والعزب؛ تقاسموا Ùيما بينهم؛ مولد سيدى رمضان وجمله؛ ÙƒÙرنا ÙŠØتÙÙŠ بالأموات؛ يراهم Ø£ØÙ‚ بالذكرى، سنوات وهما ÙÙŠ طل الليل، تØرقهما شمس بؤنة؛ تعميهما زوابع أمشير، أكل منهما الÙقر وشبع؛ Øتى إذا ماتا صارا من الأولياء! توقÙت ذاكرة جدتي، رأيتها تتبع طيÙا يغيم وراء تلة عم رمضان، أسرعت إلى Øيث يرقد؛ نذرت نص٠كيلة من الÙول النابت، أطعمت اليمام Øبات قمØØŒ رأيتها تدعو ،رÙعت رأسها إلى السماء؛ تساقط المطر؛ Ù‚Ùلت عائدة وقد تبلل ثوبها.
Related posts
-
القبر الجديد، للدكتور جمال بن زهران الØراصي تلميذي العماني النجيب
   رجعت إلى غرÙØ© نومي؛ لأني نسيت لبس عمامتي، Ùلبستها وخرجت مباشرة، Ùهي جاهزة ولا تØتاج... -
رغي٠مدور، للدكتور سيد شعبان جادو
بدأت الوشايات تتناقلها Ø´Ùاه الناس ÙÙŠ ÙƒÙرنا، Ùهم ÙÙŠ زمن الخواء يقتاتونها بدل أرغÙØ© الخبز الشهية؛... -
ترقب وقلق، للدكتور جمال بن زهران الØراصي
سيطر الهدوء على بيت Ø£Øمد إلا من بعض المناوشات اللÙظيّة التي يأتي بها Ù…Øمود لأخته...